دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2020-06-30

بالدموع ...الأم تروي تفاصيل وفاة "سمية مطالقة"- فيديو

الراي نيوز :
 

تقرير: منى نعلاوي 

تصوير:سند زكارنة

فيديو : علاء الدين البطاط

مونتاج : محمد الجبر

غادرت عالمنا مبكرا ، فارقته نقية القلب والسريرة ، طاهرة جسدا وروحا ، تركت هذا العالم مزينة بكلام الرحمن ، ذلك الجسد الضعيف الغض والذي كان سببا في موته مخلوق ضعيف أيضا من مخلوقات الله عز وجل ؛ إنها الطفلة سمية منصور مطالقة ذات العشر سنوات ' حافظة القرآن الكريم ' ابنة إربد وتحديدا قرية حوفا المتوفاة بلسعة نحلة ، أسدلت الحياة الستار على قصتها مبكرا لترحل بجوار الرحمن طيرا من طيور الجنة شفيعة لأبويها عند المولى ، رحلت تاركة وجع الفراق لوالديها مسلحين بحمد الله على هديته التي وهبها واستردها مبكرا ...


' كنا في ديار ذوي الطفلة المرحومة وكان لها لقاء خاص معهم تحدثوا فيه عن ابنتهم التي لم يكن رفيقا لها أعز من كتاب الله عليها ، وكان لهم حديث خاص ل ' رم ' عن مكالمة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله  معزيا إياهم بفقد ابنتهم والتي عرفت ' بحافظة القرآن الكريم ' ...
توفيت حافظة القرآن الطفلة سمية منصور مطالقة من بلدة حوفا الوسطية بمحافظة إربد مساء الخميس 18 / 6 / 2020 عن عمر يناهز الـ10 سنوات.

وبحسب ذوي الطفلة؛ فإن سبب الوفاة لسعة نحلة حيث تسببت لها بتحسس شديد ومن ثم الوفاة.

ونعت مديرية التربية والتعليم للوائي الطيبة والوسطية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك سمية التي وصفتها بأنها من الطالبات المجتهدات، داعية لها بالرحمة والمغفرة ولذويها بالصبر والسلوان.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حزنا على الطفلة المتوفاة.

والدة الطفلة المرحومة سمية مطالقة ...


بصوت راض بقضاء الله تقول والدة سمية ' أنا ليندا مساعدة ، أم لأربعة أطفال وابنتي سمية ترتيبها الثانية بينهم بعد ولدي الأكبر الحارث ، عملي معلمة في مدرسة حوفا لمادة العلوم ، أسكن مع عائلتي في قرية حوفا الوسطية ، عمر سمية كان 10 سنوات وهي طالبة في الصف الخامس الابتدائي في نفس المدرسة التي أعمل بها وابنتي حافظة لعشرين جزء من القرآن الكريم ، مسيرتها مع حفظه القرآن  بدأت من عمر ثلاث سنوات في مركز حوفا القرآني بداية بقصار السور إلى أن تبنتها المعلمة قمر العزام جزاها الله كل خير لتكمل معها طريق النور في حفظ القرآن الكريم ...


أنا اليوم أدعو الله أن يكون لسمية طيب الأثر في الأجيال القادمة ، راجية من الله أن يكون موتها صحوة للأمة وهمة كما كانت همة سمية و أسال الله أن تكون الآن في العليين و أن يحبها أهل السماء كما أحبها أهل الأرض ، ويعلم الله أن موت ابنتي كان قاسيا جدا علي ولكن الرضا بقضاء الله وحسن خاتمتها كان أكثر ما حملني على الصبر والثبات ' .

والدة سمية تتحدث عن يوم حادثة الوفاة ...

سمية كانت رفيقتي وصديقتي الصغيرة ، كانت كظلي طوال اليوم ، تصاحبني في تفاصيل يومي ، يوم الحادثة والتي كانت يوم الخميس بتاريخ 18 / 6 / 2020 كنا نحضر أنا وهي لامتحان تراكمي في كل ما حفظته سمية طوال سنوات مسيرتها في حفظ القرآن الكريم فالحفظ والتثبيت مستمر بين فترة و أخرى وحتى أنه في معظم الفترات يوميا ، العلاقة بينها وبين القرآن لا تنقطع نهائيا ، وفي يوم الخميس أنجزت المرحومة بمساعدة معلمتها اختبارا في العشرين جزء التي تحفظها كاملة من القرآن ، وعندما عادت إلى المنزل كانت في قمة السعادة لما قامت به و طلبت مني ببراءة الطفولة أن أمنحها إجازة من الحفظ بعد تعب الايام الماضية ، بعد ساعة من ذلك خرجت من البيت لنزهة قصيرة حدث فيها ما حدث ، مع العلم أن سمية قبل أسبوعان تقريبا من هذا اليوم أيضا كانت قد تعرضت لنفس الحادثة وهي لسعة نحلة في مكان آخر من جسدها وقمت بإجراء الإسعافات الأولية المعتادة في مثل هذه الحالات ؛ فنحن بطبيعة منطقتنا معتادون على هذه الحوادث ، ولكن في هذه المرة لم تكن سمية كعادتها ، كان باديا عليها التعب والألم ، عندها استدعيت والدها من خارج المنزل وكونه على دراية بظواهر هذه الحوادث أدرك أنها بحاجة إلى نقلها إلى المستشفى وفورا أسعفت إلى هناك ، وبقيت أنا في البيت ولكن كان هناك يقينا بداخلي بأن هذه الحادثة لن تمر بسلام ، وعندما ذهبت إلى هناك ورأيتها أدركت بشعور الأم أن ابنتي لن تعود معي إلى منزلها وكانت حينها بغيبوبة وكنت أسأل الله أن ينجيها ولكن رب العباد اختارها لجواره

لحظة معرفة الام بموت ابنتها سمية ...
' كانت لحظة معرفتي بموت ابنتي فاجعة ولكن الله أنزل سكينته على نفسي و أسدل على قلبي رضا وامتنانا لهديته التي وهبني إياها واستردها ، عندما كنت في المستشفى أدركت أن ابنتي ستفارقني ، عندها أصر زوجي ومن حولي أن أعود إلى البيت رأفة بحالي إن تأكدت ظنوني ، و أنا في منزلي بانتظار المجهول كنت ارقب ردة فعل من حولي وهم يعلمون بموت طفلتي الصغيرة ، وقبل معرفتي باربع ساعات تقريبا انتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكانت عندها لحظة الفاجعة وهي علمي بموت ابنتي والتي قابلتها فورا بكلمة ' الحمدلله ، لله ما اعطى وله ما أخذ ، وديعة الرحمن واستردها بأحسن حال ' .

سمية لم تكن ابنتي وحسب بل كانت رفيقتي أيضا وما كان يجمعنا في جلساتنا معا هو القرآن الكريم والذي أيضا كان مصاحبا لها أينما كانت وأسال الله أن يكون شفيعا لها يوم الدين ، وفي اللحظة التي كان جثمانها مسجى أمامي يوم دفنها وكانت تلك اللحظات هي الأخيرة و التي أودعها بها قبلتها و غطيتها حتى تكون يدي آخر ما يلمس جسدها وهمست في أذنها بأن موعدنا الجنة ، و أنا أذكر بأن آخر ما قالته قبل الغيبوبة ' وين ماما ' وأسأل الله عز وجل أن تكون أول كلمة تنطقها عند باب الجنة ' أين أمي و أبي ' ، سمية كانت نشيطة جدا في مدرستها وتحصيلها الدراسي ممتاز ومعدلها لم يكن ليقل عن درجة 95 % ، و أنا بحكم عملي كمدرسة في نفس مدرستها كانت أمام عيني في أغلب الاوقات وكل ما وقعت عيني عليها رأيت المصحف في يديها عكس باقي أقرانها الذين ينشغلون باللعب حولها ، و كنت أحاول دائما أن أحثها على إيجاد توازن بين الدراسة وحفظ القرآن فالإنسان الملتزم والذي يعبد الله يجب أن يتقن عمله في كل شيء ، وقد كانت سمية من شدة شغفها وحبها للقرآن تحاول فهم معانيه وتفسير آياته وليس فقط قراءته وحفظه وكان لديها رغبة كبيرة في الحجاب حتى وهي طفلة وهذا كله حب الطفل في الرحمن ، فهي ابنة العشر سنوات التي تجعل رضى الله عنها أكبر أهداف حياتها وهذا كان ضمن مذكراتها التي قرأتها بعد موتها ' .

رسالة والدة سمية ...
رسالة مني أنا أم الحارث والدة سمية إلى كل أسرة مسلمة أن أعيدوا ترتيب الأولويات ، و أعيدوا أيضا الترتيب في تربية الجيل الجديد ، فلنغرس حب الله والرسول والجنة ورضا الله في قلوب الأطفال الناشئة فنحن محاسبون عنهم أمام رب العالمين .

' قمر العزام ' معلمة سمية ...
' سمية كانت طالبة في مركز حوفا القرآني في نادي الطفل ، والدها أبا الحارث كان أحد عاملي المركز القرآني وتكريما للعاملين تم اختيار أبنائهم ومن بينهم سمية للمشاركة في مشروع ' الشفيع ' لحفظ وتفسير ومراجعة القرآن الكريم ومن هنا بدأت مسيرتها معه فكانت تحفظ سورا يعجز غيرها عن حفظها بهذه السهولة والسرعة ،بتمكين عال مقارنة بمن هم في عمرها ، وقد كانت هذه هي الحلقة المتكاملة بين المركز والأهل فقد كانت هذه الطفلة بذرة طيبة في أرض خصبة ، نسأل الله لها ولأهلها الجنة ، وهذه رسالة مني إلى كل أب و أم أن ربوا أبناءكم كهذه التربية الصالحة ليكونوا خير سلف لخير خلف ' .

والد سمية ...
' أنا منصور خالد المطالقة ، كما يقال أغلى ما في الحياة هو الإبن ولا يمكن أن يعبر أي شيء في الحياة عن الألم الذي يتألمه الأب لفقده ، أما عن يوم الحادثة عندما دخلت إلى المنزل وأدركت خطورة حالة ابنتي سمية بادرت بحملها إلى أقرب وسيلة إسعاف وتواصلت مع قريب لي ممرض زودته ب' إبر كورتيزون ' ليعطيها إياها وكانت عندها في حالة إغماء شديدة ، بعدها طلبنا الدفاع المدني و لبونا فورا وانطلقنا إلى المستشفى ومكثت هناك فترة قصيرة إلى أن نقلت إلى مستشفى الأميرة رحمة ، حتى فارقت الحياة في نفس اليوم بتاريخ 18 / 6 / 2020 في تمام الساعة الثانية عشرة و35 دقيقة ليلا ، وهنا انتهت رحلة سمية القصيرة في هذه الحياة ، نحن مؤمنون بالله وبأنه اختار ابنتي لأنه أحبها والحمد لله على ما وهب وما أخذ .


تفاعل المجتمع الكبير مع موت سمية وهي المميزة بإقبالها على حفظ وحب القرآن مؤشر على أن الأمة الإسلامية ما زالت تعظم وتجل القرآن الكريم وإن خبت مشاعر الناس تجاهه في مرحلة معينة ؛ لكنها ستتحرك يوما ما ؛ لذلك هذه دعوة مني إلى جميع الآباء والأمهات أن يعتنوا بتعليمه لأبنائهم وأن يغرسوا في قلوبهم حبه ' .

والد سمية ' هذه تفاصيل مكالمة الأمير ولي العهد ' ...

'هاتفنا الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد ليقدم لنا واجب العزاء باسمه وباسم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بوفاة ابنتنا سمية ونقل لنا خلال مكالمته تعازي جلالة الملك حفظه الله ورعاه ، ونحن لا يسعنا إلا أن نشكر جلالته وسموه على هذه اللفتة الكريمة التي كان بها أكبر مواساة لنا في مصابنا ، ولم تكن مبادرة سموه مفاجئة فهذا هو ما عهدناه دائما من العائلة الهاشمية فهي سند لكل مواطن أردني في محنته ، وقد أدخلت نوعا من الرضا في قلوبنا و أدركنا عندها أننا في مجتمع أردني متماسك قيادة وشعبا وأثبتنا بأن القرآن الكريم هو منهجنا ، مبادرة ولي العهد هذه أيضا كانت لتعظيم وإجلال القرآن ، إضافة إلى أنها لفتة إنسانية شاركنا بها مصابنا و أشعرنا بالأمان ، فجزاه الله تعالى كل الخير' .

أشقاء سمية ...

 
ببراءة تحدثوا عن شقيقتهم قائلين ' سمية كانت مقربة منا جدا ، كنا نسهر ونلعب سويا ونحفظ القرآن معا ، وهي الآن في الجنة وبإذن الله ستكون شفيعتنا يوم الدين '.
وأخيرا قرأوا الفاتحة لروحها الطاهرة .

عدد المشاهدات : ( 11856 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .